الاثنين، 18 يوليو 2016

التعليم كما عايشته(6)


أحلم أن تكون كل المدينة التي أسكنها مدرسة مترامية الأطراف و الغايات .أو قسما كبيرا بلا حيطان و لا نوافذ.

حيث لن أظطر أن أكون طول الوقت معلما بل مرافقا للأطفال ,لتعلماتهم ,لنموهم ...


و حيث يضطر التلاميذ الى العودة الى الينابيع الصافية للتعلم :المعاينة ,الفعل ,الحركة ,التعلم داخل أجيال و جماعات ...

و حيث يخرج الأطفال من مغارة القسم حيث المعلم و السبورة التي هي أغبى طريقة للتعلم ان لم تكن أذكى طريقة 

للتضليل 

علمونا أن المدرسة خارطة للمجتمع و المحيط بل أنها خارطة لتعلم الحياة .بدأنا بدراسة هذه الخريطة التي من 

المفروض أن تعكس الواقع بدقة متناهية و أمينة .و من شدة اكبابنا على دراسة الخريطة واعجابنا بها أضفنا لها 

تضاريس و منعرجات و التواءات أقل ما يقال عنها أنها بعيدة عن الواقع أو موهمة له.

و ما زلنا منكبين على الخريطة حتى نسينا ما يوجد بالخارج .لأن الحقيقة التي يصعب فهمها لدى أغلب جيوش 

المدرسين أننا استبدلنا االواقع بالخريطة .
و حين يستبدل الواقع بالخريطة سيتم اختزال كل شيىء في لا شيىء.

و النتيجة مرئية يكفي قليل من الشجاعة للتمعن في ما تنتجه المدرسة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق