أحلم أن تكون كل المدينة التي أسكنها مدرسة مترامية الأطراف و الغايات .أو قسما كبيرا بلا حيطان و لا نوافذ.
حيث لن أظطر أن أكون طول الوقت معلما بل مرافقا للأطفال ,لتعلماتهم ,لنموهم ...
و حيث يضطر التلاميذ الى العودة الى الينابيع الصافية للتعلم :المعاينة ,الفعل ,الحركة ,التعلم داخل أجيال و جماعات ...
و حيث يخرج الأطفال من مغارة القسم حيث المعلم و السبورة التي هي أغبى طريقة للتعلم ان لم تكن أذكى طريقة
للتضليل
علمونا أن المدرسة خارطة للمجتمع و المحيط بل أنها خارطة لتعلم الحياة .بدأنا بدراسة هذه الخريطة التي من
المفروض أن تعكس الواقع بدقة متناهية و أمينة .و من شدة اكبابنا على دراسة الخريطة واعجابنا بها أضفنا لها
تضاريس و منعرجات و التواءات أقل ما يقال عنها أنها بعيدة عن الواقع أو موهمة له.
و ما زلنا منكبين على الخريطة حتى نسينا ما يوجد بالخارج .لأن الحقيقة التي يصعب فهمها لدى أغلب جيوش
المدرسين أننا استبدلنا االواقع بالخريطة .
و حين يستبدل الواقع بالخريطة سيتم اختزال كل شيىء في لا شيىء.
و النتيجة مرئية يكفي قليل من الشجاعة للتمعن في ما تنتجه المدرسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق