الجمعة، 29 يوليو 2016

التعليم كما عايشته (19)

كيف تصنع مجرما؟
في طفولته المبكرة حاول أن توفر و تشتري له أي شيئ يريده .و هكذا سينمو طفلك    و هو على قناعة أنكل العالم هو ملك له .و أن أي فرد في هذا العالم مدين له .
لا تعطيه أي تربية اسلامية, بل انتظر حتى يصل الى النضج ليختار بحرية ما يريد أن يكون عليه .

التعليم كما عايشته (18)

التربية الأساسية و الإلزامية

مقدمة :
ظهور التربية الإلزامية كان بغرض العمل على تكافئ الفرص بين جميع الطبقات الشعبية و تجاوز التعليم المسمى تقليدي و كذلك ربط التعليم بالتنمية و العمل المنتج ووضع المتعلم في إستراتيجية متكاملة لتعليم يحقق التكامل لشخصية الفرد والنماء للمجتمع...مثل هذه الأشياء تروج لها جميع الأدبيات التربوية في جميع أنحاء العالم .

التعليم كما عايشته ( 17)

رسالة لم تصل بعد من تلميذ الى معلمه

عزيزي المعلم
مرات عديدة حاولت أن و اردت ان اتكلم معك .و لكن للأسف لا نتكلم الا نادرا .و لا توجه الي الكلام الا اذا أعطيتني أمر أقوم بتنفيده.و خلاصة القول نادرا ما يكون بيننا كلام.

التعليم كما عايشته (16)

في هذه الحلقة سأحاول التطرق بشكل مفصل و بسيط للحقوق الحقيقية للطفل و ليست كما تنشرها الوكالات السياحية لحقوق الانسان في بلدنا بشكل خاص و البلاد العربية بشكل أعم .

التعليم كما عايشته (14)

المؤامرة على العربية

الغرب لم يمر من مضاربنا أو مدننا أو دولنا ...المرور التدميري للغرب كان من عقولنا و هويتنا و تاريخنا .الصليبية الغربية لم تترك ما يدل علينا ،معول التدمير أتى على كل شئ تقريبا و لن يسهل عليه التدمير لولا أنه تنبه لتدمير اللغة العربية.

التعليم كما عايشته (13)






في التعليق على المقالة السابقة رأينا كيف أن وزراء في الحكومة الفرنسية ينفون التمهيد لتدريس الثقافة الجنسية للاطفال
وقال وزير التعليم، فينسنت بيلون، إن "مدارس الجمهورية لا تدرس أبدا نظرية النوع" ".
ووصفت المتحدثة باسم الحكومة ، نجاة فالو بلقاسم ، الشائعات بأنها "جنون محض "
و لكن الوقائع تؤكد عكس ذالك ذالك ما ستناوله اليوم لنستعرض الخراب التعليمي و الانساني و الخواء الروحي
الذي هي مقبلة عليه أربا عموما و فرنسا خصوصا .
سيقول قائلون ما شأن نظامنا التعليمي بنظام اربا ؟؟؟
و ما شأن زوجاتنا بسباق الخيول ؟
الكارثة الانسانية الحقيقية هي التي قررها برلمان السوق الاربية المشتركة . تابعوا معي

التعليم كما عايشته (12)










في السنوات الاخيرة بمحض الصدفة كنت أمام معيق خلاق في تدمير التعليم و التربية .انه عصر السلسلات المكسيكية و التركية و الهندية والهليودية .
المسلسلات التلفزيونية و ما تمثله من رعب و انعدام الامان و تجهيل و تسطيح للافكار ..كل ما يمكن أن يقال عن قبح هذا العالم موجود و مطبوخ في المسلسلات التلفزيونية .
لماذا اكتشفت هذا بمحض الصدفة ؟في بحث لتلاميذ قسمي اكتشفت أن أكثر من 95 في المائة مواظبون على أفلام الظهيرة و أفلام المساء و كذا أفلام السهرة .فأين يتبقى الوقت لهذا الطفل من أجل المراجعة أو الدعم ؟ او القراءة و التثقيف ؟


ان المسلسلات التلفزيونية تقصف المخيلة الهشة لفئات واسعة من المواطنين بواسطة قيمها الماسونية و محاولة تثبيتها و تجديرها كنموذج للقيم التي يجب أن تروج في المجتمع .و عادة ما تكون هذه القيم هي الرافعة التي تمرر منها الحكومات قوانين و قيم و معتقدات غريبة عن عن الواقع و التاريخ و الطبيعة و المعتقدات .هذه القوانين تكون مسطرة من طرف أجندة خارجية .





هذه المسلسلات ذات الصفاء الابله المسموم أول أهدافها و غاياتها هي الاجابة على جميع الاسئلة الانسانية و تخدير العقل الجمعي لشعب ما ووضعه دائما في وضعية الجاهل .
انها تنكر علينا كل ما تعلمناه من أسلافنا و تحاول أن تغير نظرتنا الى القيم تحاول ان تقنعنا أنه لا شيء جيد في الاخلاق ...و كل شيء في الاخلاق و القيم يبقى نسبي فقط .و في خالة عدم توافق شيء من الاخلاق وجب نفي الاخلاق و دهسها .هذه مبادئ يبشر و يصرح بها السياسيون و يتفوقون عليهم فيها الماركسين الذين هم أكثر المفسدون في الارض (رأيي الشخصي)
السياسيون يقفزون فوق أي شيئ مفتخرون بمبدا كل شيئ جائز في السياسة
هذه المسلسلات الطويلة جدا و المملة تسجن و تصلب الفرد أمامها لفترات طويلة و مروجة لصور نمطية خطيرة .انهم يقدمون لنا المثليين و السحاقيات كأشحاص طبيعيين ,عاديين و موجودون في المجتمع بكثرة .و الملاحظ أن وتيرة ظهور هؤلاء الاشخاص الغير الطبيعين في الشاشة هي أعلى بكثير و غير متناسبة مع أعدادهم الحقيقية في المجتمع .و مثل هذه الظاهرة الغريبة تجدها في المسألة اليهودية .هل يمكن أن تشاهد فيلما غربيا لا يتناول المحرقة أو اليهود أو يشير اليهما ؟
نحن هنا بصدد زج بعنصر نشاز في طبقك و ارغامك على ابتلاع هذا العنصر الغريب و عليك أن تعتاده كمكون من مكونات الطبخ.


القوانين الاروبية الاخيرة أصبحت ترخي بظلالها على مستقبل أروبا و الانسان في أروبا .أصبحت هذه القوانيين تسهل على الثليين و السحاقيات تبني الاطفال حتى و لو كان ذلك متعارضا كليا مع العقل و البيولوجيا الطبيعية التي خلقنا الله تعالى عليها .و لاحظوا معي أنهم يكرمون و يتوجون هؤلاء الغير الطبيعيين و يجعلون منهم فرسانا و عباقرة للانسانية في حين أن الطب النفسي التطبيقي يعتبر المثلية الجنسية عذاب رهيب لمن يمارسها أما الاديان و الشرائع فهي تحرمها مطلقا .
القوانين الجديدة تريد أن تساوي بين المثلية و الجنس السوي و تجعلهما في اطار حقوق الانسان (في الحقيقة انها حقوق حيوان بالمعنى القذحي) انهما خياران متاحان أمام الشباب .كل شاب له الحق في التجريب أولا و الاعتناق ثانيا و يجب عدم تجريم ذلك .و حتى تبديل الجنس يبقى خيارا مقبولا .و يظهرون و يبينون بأحرف غليضة أن الطلاق و الخيانة الزوجية و العلاقات خارج الزواج و العلاقات الرضائية هي أشياء و حوادث جد طبيعية تحدث في حياة الاسر و مجرد فضائح صغيرة تعرض علينا في الصحف لنعتادها و نتقبلها ..و هكذا يتم ترسيخ هاته الاشياء في اللاوعي .
مع الاسف هناك من المربيين من لا يقدر حجم الدمار المعرفي و العاطفي و الحسي الذي يمكنه أن تحدثه هذه المسلسلات لدى الاطفال .هذه الوسيلة الاعلامية الجماهيرية التي ترفع أعلام النور هي في الحقيقة و خلف السراب تؤسس و في خطوات حثيثة للظلام .
و الغريب في الامر و المحز في النفس أن ان أغلب الفاعلين السنمائيين من منتجين و ممثلين و معرضين و مسوقين لا يتقاسمون مع السواد الاعظم للشعب نفس القيم تارة ما يكونون أشخاص مريبين و مشكوك في نزاهتهم و موالون الى من يدفع راتبهم .
انهم يقومون و بخطوات نشطة باضعاف التأثير الديني و الاجتماعي و الهوياتي لبلدانهم و تشجيع العاهات الاجتماعية و الانسانية و جعلها ثفافة يجب الاقتداء و التأسس بها .و جعلها الثقافة السائدة و المهيمنة من أجل الاسراع بتفكيك المجتمع.
هناك الدافعية المريبة و هناك الاصرار الكارثي على اضعاف الثقافات المحلية بواسطة أخطر الاسلحة الا و هو التخريب الاخلاقي .انما الامم الاخلاف ما بقيت ......
و دائما بمنطق الغرابة نقف حياديين و سلبيين أمام ما يحدث أمام أعيننا و لا نعرف حقيقة ما يجري لنا و لا نعرف كيف نجنب أطفالنا الكارثة بعد أن تخلينا عنهم داخل مغارة اسمها التلفاز تحت رحمة من لا رحمة لهم ؟

الى أين يأخدوننا؟

التعليم كما عايشته (11)




كما اسلفت في الجزء العاشر من سلسلة التعليم كما عايشته ,أضع الجزء الثاني من التجربة الفلندية الرائعة في هذا الجزء و معذرة عن التأخير

في الوقت الذي نتجه فيه الى مجتمع التجهيل و التغريب لا و بل متزاحمين و متدافعين فان فلندا تتجه سريعا نحو مجتمع المعرفة معززة ذلك بشبكة مدرسية.
انها تتجه الى مجتمع تحتل فيه المعرفة المجتمع الفقري و تكون هي المحرك لكل انتاج . و لعل هذا هو سر تحول فلندا من دولة يسيطر عليها جيرانها في القرنين التاسع عشر ة العشرين الى دولة تنتج العلم و التكنولوجيا .

التعليم كما عايشته (10)

افتراضي التعليم كما عايشته(10)





في هذه المقالة سأتوقف في عجالة عند النموذج الفلندي و اسباب نجاحه و ذلك لتأكيد ما سبق قوله في سلسلة مقالاتي (التعليم كما عايشته).
فقط 8 في المائة هي نسبة الطلاب التي لا تتفوق في اكمال التعليم الاجباري و الأساسي .و هي نسبة تسيل لعاب جيرانها الاربيين .

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

التعليم كما عايشته (9)




أكيد ما نحتاجه الان ليس النظام التعليمي الذي يبشر به الصناعيون الأغبياء الذين لا يرون في العالم الا سلعة ذو قيمة مادية نحن في حاجة الى نظام تعليمي يكون ساحة تفعل(بضم التاء) فيه الاشياء و ليس خارطة تحفظ فيها الاشياء من خلاله أي هدا النظام نتعلم ما هو اجتماعي و عاطفي و تاريخي و جغرافي .. و من خلال هذه التعلمات نطلق العنان للطفل( أو حتى الكبير) ليفجر طاقاته الفردية الابداعية في المواد الفنية أولا ثم العلمية ثانيا و ليس العكس .كبار العباقرة و المخترعين أغلبهم فنانون و متدوقون للفن .

التعليم كما عايشته (8)



في القرون الاخيرة بنينا المدارس على شاكلة المعامل و السجون مركزين على خاصية احترام القواعد و الضبط الاجتماعي .
المدرسة أسست و نظمت مثل معمل للمواطنين الطيعين و المستهلكين (بكسر اللام) و الفعالين القادرين على انتاج التأثير المتوقع و الفرد الذي يتصرف بسرعة و بشكل جيد .

التعليم كما عليشته (7)



نموذج الانتاج الصناعي لخط التجميع (chaine de montage )  كان مثاليا للمدرسة ر  في المدارس البروسية في القرن الثامن عشر حيث ظهرت المدرسة على الشكل الذي هي عليه الان أسوار تحد المدرسة و برامج و تقسيم للأطفال حسب السن  و محطات للتعلم مماثلة للمحطات التي يمر منها منتوج ليصنع  (القسم الاول ثم الثاني .ألخ ..).
و يجب أن نعرف  أنه من قبل لم تكن المدرسة بهذا الشكل الذي وضعه النورانيون في ألمانيا .
 و لم  تأخذ شكلها الجديد  الا عندما دعت الضرورة  الحربية و العسكرية و الاستعمارية  لذلك  .و حدد دور المدرسة في عزل الطفل عن محيطه الخارجي ( السجن ) و تغيير سلوكه عن طريق العقاب و الجزاء  لتكوين تكوين مواطنين  محاربين و طيعين و مستهلكين .و لا غرابة أن تكون الحروب التي اجتاحت أمارات اروبا و الحربين العالميتين الاولى و الثانية ، حروب من نتائج المدرسة الحديثة التي كانت مرتعا لنماء الفكر الشوفيني و الوطني المتعصب .
   المدرسة البروسية أصبجت موضة في القرن الثامن عشر و هذا ما دفع رؤساء و حكومات العالم لارسال وفود طلابية لاستنساخ التجربة البروسية التي أعطت أكلها : جنود مطيعون  و عمال حرفيين  مكونين و مدربين  . و هنا نؤكد على نقطتين :
- المدرسة البروسية كانت  عاملا مهما لتخوض ألمانيا حروبها .
- المدرسة البروسية أو المدرسة الحديثة  قضت على أشكال  المدارس القديمة  التي وجدت قبلها مثل المدرسة، اليونانية ،الصينية ،العربية، الفارسية ،المصرية ...
- تعتبر المدرسة الحديثة (البروسية ) هي أول مدرسة تم الحاقها بنصوص صريحة من أجل خدمة الهدف السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الوطني ..
يجب التامل جيدا الى تصميم المدرسة ، فهي من جهة تحاكي السجن من ناحية  العزل و تغيير  السلوك، و من جهة أخرى تحاكي المصنع المنتج لمواد استهلاكية و تستعمل لب النظريات الاقتصادية الفورديزم و التايلوريزم fordisme et taylorisme . ما تريده الشركة في آخر سلسلة الانتاج هو منتوج ذو معيار موحد produit standard ، في آخر كل سلسلة (الدروس الابتدائية ،شهادة الاعدادية شهادة الباكالوريا ) و يتم تجزيئ عملية التعلم الى مهام يتم تنفيدها في كل قسم و مستوى مثلما يتم تنفيد المهام في كل محطة انتاج .و في تعاقب مستمر تنفذ البرامج  من طرف  عمال متخصصين  هم المعلمين  و في وقت و مكان معين :المدرسة و القسم .
في المعمل يجب أن تكون جميع المنتوجات متشابهة ذات معايير محددة مسبقا .و كل منتوج لم يستجب لهذه المعايير يجب أقصائه من التسويق  لان به عيبا و هذا بالضبط ما تبرع فيه المدرسة : يجب أن يكون جميع التلاميذ متساويين و ذو معايير محددة و لهم نفس المستوى و نفس المعلومات و من لا يتوفر على هذه المعايير وجب اقصاءه من النجاح و الجزاء . ان اقصاء منتوج شيئ عاد و طبيعي أما اقصاء انسان من النسيج الاجتماعي و الاقتصادي  فهذه قمة العبث و قمة الاستغلال . كما أن الامتحانات التي تمكن التلميذ من الانتقال في السلسلة المدرسية (أو السلسلة الانتاجية )  تفرض على التلاميذ أن يكونوا متساويين و لهم نفس المعلومات و نفس السن : و كأن الاطفال كلهم خلفهم الله متساويين في القدرات و المهارات ..؟

تربية الطفل كانت مطابقة (و لا زالت ) لتصنيع منتوج ما .و لهذا كانت تتطلب سلسلة من المراحل المحددة و الخاصة مقسمة الأطفال الى أجيال في المستوى الدراسي .و في كل مرحلة من المراحل يجب العمل على عناصر محددة و على محتويات وحدها تحدد النجاح الذي حدد بدقة من طرف خبير ! خبير في ماذا؟ ربما خبير في الاقتصاد لكنه من الاكيد خبير  في الاقصاء الانساني.

الأستاذ كان دائما مطلوب منه تعليم محتوى معد سلفا.لأنه بكل بساطة هناك من قرر أن تكون الأشياء على هذا المنوال.
التربية و عكس ما نتوهم لم يضعها بيولوجيون و لا فلاسفة و لا مربون التربية وضعها اداريون لم يدرسوا (لم يعطوا دروسا) في حياتهم قط !
هناك في نقطة من هذه السلسلة شخص واحد (المعلم) يصعب عليه جدا معرفة الية التعليم في كليتها كما يصعب عليه فهم شخصية الطفل فهناك مدرس في كل عام و هناك مدرس لكل مادة ...
و مع وجود 40 تلميذ يصبح التعليم عملية ميكانيكية محضة.

الاثنين، 18 يوليو 2016

التعليم كما عايشته(6)


أحلم أن تكون كل المدينة التي أسكنها مدرسة مترامية الأطراف و الغايات .أو قسما كبيرا بلا حيطان و لا نوافذ.

حيث لن أظطر أن أكون طول الوقت معلما بل مرافقا للأطفال ,لتعلماتهم ,لنموهم ...

التعليم كما عايشته (5)


أحلم بقسم يكون المعلم فيه حرا حيث لا سلطة تعلو سلطة الطفل .لكن ذلك مستحيلا أمام سلطة أصحاب اليقين أو الذين يدعون أنهم كذلك.
أتمنى ان احمل قلما أحمر و لا أضع خطوطا الا على الصواب ,أما الخطأ فلا ألتفت اليه لأني أعرف انني سأعود اليه متسلحا بما يكفي لتصحيحه.

التعليم كما عايشته (4)


المعلمون الجيدون و المعلمون المدهشون


المعلمون الجيدون لهم ثقافة أكاديمية و هم ديبلوماسيون في المقابل المعلمون المدهشون يحاولون معرفة طريقة اشتغال عقول تلاميذهم ليعطونهم تربية أحسن

الخميس، 14 يوليو 2016

التعليم كما عايشته(3) :ترى أين ذهب العباقرة ؟

التعليم كما عايشته الحلقة (3)

ترى أين ذهب العباقرة ؟

حينما تلتقي الحيوانات المنوية الذكرية مع البويضة يحدث سباق رهيب و محموم بينها . في اخر السباق بين الملايين من الحيوانات المنوية يكون هناك فائز واحد و في مرات قليلة اثنان أو ثلاثة . حينما يلج الحيوان المنوي البويضة نكون أمام ماراطون عالمي امام بطل استطاع أن يقهر و يتحدى منافسيه ... يولد الانسان بطل و يخلقه الله بطل . و ينمو و يكبر ليصير انسانا عاد و خائف و متقاعس و جبان و ذليل و خائر الخلاصة سلوكه ليس سلوك بطل قهر الملايين و تفوق عليها . لكن ماذا يحدث له؟ يحوله المجتمع الى عبد, ضعيف ,متهاون متقبل لما يحدث له حتى يصير رقما في دوامة"اخترنا لك" نولد كلنا عباقرة و يعطينا الله سبحانه و تعالى عقلا و بصيرة ما دامت حواسنا كلها سليمة . 80% من الأطفال في سن الرابعة من عمرهم يكونون مبدعين نبغاء لا يقلون ذكاءا عن العباقرة في سن الخامسة عشرة تبقى فقط نسبة 15% كفئة نابغة و ذكية من أين مرت تلك الفئة فقدت ذكاءها و نباهتها؟ من المدارس ! الله لم يظلم عبده و هبه من العقل و البصيرة . كيف لمؤسسة مطلوب منها تطوير هذين العنصرين أن تلغيهما و تهدرهما فوق مقاعد الدراسة و بين حيطان اربعة و تلك السبورة الابدية! هل المدرسة هي الشكل الامثل للتعليم و التربية؟ اذا كنت تعتقد ذلك فانت واهم في يقينك و مسلماتك ,و الا فانظر الى عباقرة الاغريق و اليونان الى فطاحل الشعر الجاهلي الى حكماء الصين ...لمذا أكاديمياتهم البدائية حافظت و طورت تفكيرهم الانساني الخلاق ؟ أتحدى فيلسوفا متخرجا من أرقى الجامعات العالمية أن يمتلك ربع ما امتلكه افلاطون و أرسطو ...
أتحدى أي شاعر في المائة سنة الاخيرة و من جميع أنحاء العالم ، أن يقف أمام المتنبي . هؤلاء ما تخرجوا من مدرستك ما تعلموا من برامجك ما تخرجوا من معاهدك ما جمعتهم أسوار مدرسة
شكل المدرسة كما نعرفه الآن لم يكون له وجود الا في القرن الثامن عشر مع الحقبة البروسية و تطاحن الامارات الاروبية الصاعدة . و هذا شيئ يجهله المدرسون و الجمهور .... في السنوات الاخيرة لم يعد العالم ينتج عباقرة ...بل فقط اطارات حاملة لشواهد عليا منظمة الى مؤسسات دولية للدراسات تعمل من أجل مجمعات صناعية كبرى .
ترى أين ذهب العباقرة ؟ من لم يدجن فهو جيد للموت و النسيان .
و الى حلقة مقبلة

التعليم كما عايشته 2







حينما تلتقي الحيوانات المنوية الذكرية مع البويضة يحدث سباق رهيب و محموم بينها و في اخر السباق بين الالاف يكون هناك فائز واحد و في مرات قليلة اثنان أو ثلاثة .
حينما يلج الحيوان المنوي البويضة نكون أمام بماراطون عالمي امام بطل استطاع أن يقهر و يتحدى منافسيه ...
يولد الانسان بطل لكن ماذا يحدث له؟

التعليم كما عايشته 1




الأطفال كائنات خلقت لكي تغمربالحب و العطف و التقدير

و البرامج و التوجيهات (لم تخلق حتى ) وضعت لكي تستعمل فقط .