الثلاثاء، 26 يوليو 2016

التعليم كما عايشته (8)



في القرون الاخيرة بنينا المدارس على شاكلة المعامل و السجون مركزين على خاصية احترام القواعد و الضبط الاجتماعي .
المدرسة أسست و نظمت مثل معمل للمواطنين الطيعين و المستهلكين (بكسر اللام) و الفعالين القادرين على انتاج التأثير المتوقع و الفرد الذي يتصرف بسرعة و بشكل جيد .



شيئا فشيئا سيتحول الفرد من كائن كرمه الله بفضائل يستحيل تعدادها الى نقطة عددية الى احصائيات .
متطلبات و ضغوطات النظام تكون لها الكلمة الأخيرة تنتهي غالبا بنزع الانسانية من الانسان .
انهم يعتبرون الأطفال مجموعة متجانسة مع محتويات متجانسة يجب عليهم الحصول على نتائج متشابهة وأن يفعلوا نفس الأشياء رغم أن البالغون لا يفعلون نفس الأشياء .
و يجب على جميع الأطفال فعل نفس الشيىء
وفعله بطريقة صحيحة !
المدرسة لا تلبي حاجيات الطفل الحقيقية و بدرجة منعدمة طموحاته الفردية.
المدرسة تعلم فقط انها مركز للتدريب هناك ارشادات توجيهات تعليمات ...و هذا ما تفعله المدرسة من لم يتعلم من داخلها لن يمر و لن ينجح.
هذا لا يعني الا شيئا واحدا النظام التعلمي نظام للاقصاء الاجتماعي يختار فئة أو نحبة ستذهب الى الجامعات و المعاهد العليا لتكون على رأس الشركات المسيطرة على نظام الانتاج الاقتصادي و الاعلامي ..أما الفئة الأخرى التي لم تتأقلم و لم تتكيف فقد توجهها الى أعمال مبكرة لأنها بكل بساطة ليس لها دبلوم .
__________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق