التعليم كما عايشته(10)
في هذه المقالة سأتوقف في عجالة عند النموذج الفلندي و اسباب نجاحه و ذلك لتأكيد ما سبق قوله في سلسلة مقالاتي (التعليم كما عايشته).
فقط 8 في المائة هي نسبة الطلاب التي لا تتفوق في اكمال التعليم الاجباري و الأساسي .و هي نسبة تسيل لعاب جيرانها الاربيين .
ربما من الصعب الاحاطة بأسباب النموذج الفلندي و لكني لا أجد حرجا منهجيا في توصيفه أنه نظام انساني .أعظم ما فيه أنه يحترم انسانية الطفل و يعمل وفق احتياجاته و نموه الطبيعي.ضاربا بعرض الحائط البرامج التربوية و الدراسية الممنوحة من طرف البنك العالمي و مؤسساته التابعة .
أقل من نصف الأطفال يرتادون رياض الأطفال في سن الرابعة و الخامسة علما أن أمهاتهن موظفات. و هنا نطرح هذا السؤال هل رياض الأطفال هو المكان المناسب للتفريق بين الأم و ابنها (أمومة أقل) و عزله (حرية اقل) لتربيته في هذه السن المبكرة؟؟؟
الدراسة لا تبدأ الا في سن السابعة .لاحظوا معي هذا التأخر المتعمد في ولوج المدرسة و مع ذلك مدة عامان فقط من الدراسة و التحصيل كافية ليحصل التلميذ الفلندي على أحسن النتائج و يتفوق ليس على جيرانه فقط بل يتبوأ المراكز العالمية الاولى في تصنيفات التربوية العالمية .
في السنوات 06 الست الاولى من التعليم الابتدائي يصاحب الأطفال معلم واحد.كل الأطفال لهم نفس المعلم في السنوات الست الاولى و في أغلب مواد الدراسة .هذا المعلم المصاحب و المتتبع يحرص على عدم اقصاء أو تهميش لأي تليذ في مجموعته .وهذا يقوي و ينمي له الاستقرار العاطفي و يشعره بالأمان .
يدرس التلميذ حتى السنة الخامسة من التعليم الاساسي بعيدا عن ضغوطات التصنيفات الرقمية التي تخضع لمعيار محدد سلفا. أي ليس هناك نقطة عددية تحدد شخصيته و ذكاءه أو تعرضه للاقصاء, انه عنصر داخل مجموعة .النظام التعليمي لا يسعى لتشجيع المنافسة و المقارنة بين الطلاب .لان المنافسة الشديدة هي الة لا انسانية للاقصاء و هي الخطوة الاولى للحرب.
التربية المجانية تبدأ ما قبل المدرسة و تمتد الى المراحل الجامعية. و توفر الدولة بالمجان التمدرس و المطعم المدرسي و حتى الوسائل المدرسية .و الطالب الذي يضيع الوسائل مطالب بتأدية ثمنها.
اليوم الدراسي عادة ما يبدأ عند التامنة و النصف أو التاسعة و ينتهي في الثالثة مساءا يتخلله قوس استراحة للغداء في التانية عشر و النصف .مجمل ما يقضيه التلميد الفلندي في المدرسة 600 ساعة سنويا و هي نسبة أدنى من جيرانها الاربيين . اسبانيا حوالي 875 ساعة سنويا
بعض اللقطات المعبرة عن النموذج الفلندي .
سأعود لاحقا لاقتفاء و تتبع النموذج الفلندي و اساب نجاحه . في مقالة قادمة من سلسلة التعليم كما عايشته
فقط 8 في المائة هي نسبة الطلاب التي لا تتفوق في اكمال التعليم الاجباري و الأساسي .و هي نسبة تسيل لعاب جيرانها الاربيين .
ربما من الصعب الاحاطة بأسباب النموذج الفلندي و لكني لا أجد حرجا منهجيا في توصيفه أنه نظام انساني .أعظم ما فيه أنه يحترم انسانية الطفل و يعمل وفق احتياجاته و نموه الطبيعي.ضاربا بعرض الحائط البرامج التربوية و الدراسية الممنوحة من طرف البنك العالمي و مؤسساته التابعة .
أقل من نصف الأطفال يرتادون رياض الأطفال في سن الرابعة و الخامسة علما أن أمهاتهن موظفات. و هنا نطرح هذا السؤال هل رياض الأطفال هو المكان المناسب للتفريق بين الأم و ابنها (أمومة أقل) و عزله (حرية اقل) لتربيته في هذه السن المبكرة؟؟؟
الدراسة لا تبدأ الا في سن السابعة .لاحظوا معي هذا التأخر المتعمد في ولوج المدرسة و مع ذلك مدة عامان فقط من الدراسة و التحصيل كافية ليحصل التلميذ الفلندي على أحسن النتائج و يتفوق ليس على جيرانه فقط بل يتبوأ المراكز العالمية الاولى في تصنيفات التربوية العالمية .
في السنوات 06 الست الاولى من التعليم الابتدائي يصاحب الأطفال معلم واحد.كل الأطفال لهم نفس المعلم في السنوات الست الاولى و في أغلب مواد الدراسة .هذا المعلم المصاحب و المتتبع يحرص على عدم اقصاء أو تهميش لأي تليذ في مجموعته .وهذا يقوي و ينمي له الاستقرار العاطفي و يشعره بالأمان .
يدرس التلميذ حتى السنة الخامسة من التعليم الاساسي بعيدا عن ضغوطات التصنيفات الرقمية التي تخضع لمعيار محدد سلفا. أي ليس هناك نقطة عددية تحدد شخصيته و ذكاءه أو تعرضه للاقصاء, انه عنصر داخل مجموعة .النظام التعليمي لا يسعى لتشجيع المنافسة و المقارنة بين الطلاب .لان المنافسة الشديدة هي الة لا انسانية للاقصاء و هي الخطوة الاولى للحرب.
التربية المجانية تبدأ ما قبل المدرسة و تمتد الى المراحل الجامعية. و توفر الدولة بالمجان التمدرس و المطعم المدرسي و حتى الوسائل المدرسية .و الطالب الذي يضيع الوسائل مطالب بتأدية ثمنها.
اليوم الدراسي عادة ما يبدأ عند التامنة و النصف أو التاسعة و ينتهي في الثالثة مساءا يتخلله قوس استراحة للغداء في التانية عشر و النصف .مجمل ما يقضيه التلميد الفلندي في المدرسة 600 ساعة سنويا و هي نسبة أدنى من جيرانها الاربيين . اسبانيا حوالي 875 ساعة سنويا
بعض اللقطات المعبرة عن النموذج الفلندي .
سأعود لاحقا لاقتفاء و تتبع النموذج الفلندي و اساب نجاحه . في مقالة قادمة من سلسلة التعليم كما عايشته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق