الأربعاء، 19 أبريل 2017

التعليم كما عايشته (31) :بيان المدرس العربي

بيان المدرس العربي
توطئة :
كل شيء تشابه و تماثل :الأمكنة و الأزمنة و السياسات و البرامج و حتى المؤامرات .

نظرا لأنه

منذ بداية الحصول على الاستقلال ، في الوطن العربي ، كان من الواضح أن هناك صلات وثيقة بين الجريمة المنظمة العالمية  والأحزاب السياسية في القضاء على كل أشكال التربية الانسانية و تحويل التعلمات و التأطير و التكوين الممنوحة   للمواطن الصغير  الى وسائل بيد الأنظمة المسيطرة  للحد من المهارة و الذكاء  الطبيعيين و إعطاء  المتعلمين حرية التعبير الجوفاء و المسطحة  لا حرية التفكير

نظرا لان

جميع المسؤولين التربويين و الاداريين و النقابيين  الذين يجلسون مع وزراء ونواب في البرلمانات العربية  للتخطيط و التدبير لمصير الأجيال الصغيرة أي مصير  البلاد العربية  غالبا ما  وردت أسماؤهم بانعدام الكفاءة ، بالبعد عن مجال التعليم و التربية ، وبالانتماء  إلى تنظيمات  حزبية  وسياسية غير محايدة  ،

و نظرا لان

عدم التعاطي  مع هذا الوضع، هو ما  يفقد السيطرة الكاملة ليس  على  الإدارة العامة للتعليم بل يفقد سياسات  البلد و الدولة  في تأطير مواطنيها و يفقدها السيطرة  الفكرية و الأخلاقية و الدينية عليهم  ،حينما تتخلى عن مسؤوليتها في التربية و التعليم و تترك مهمة التربية و التثقيف لصالح  أفلام غسل الدماغ الكرتونية و الأفلام التركية و المكسيكية و الدارجة  الداعرة  ثم  الإعلام و الأحزاب و منظمات تتخد تستبدل عقيدتها في الدين و الوطن و التاريخ و الجغرافية بأفكار جاهزة من اديلوجيات نمت في رحم الفلسفات الشيطانية  ،و وسائل الانفصال الاجتماعي (عفوا انه ليس بتواصل )  و الانفصال مع المحيط و الحياة ...

نظرا لانه

تم تحويل مبالغ ضخمة من المال المفروض صرفه على الإصلاحات المتعاقبة لتحسين التعليم  و لكن النتائج كانت عكسية بل وصلت إلى مستوى من الاندحار بشكل مخيف . لقد   تم تحويل  أموال عمومية إلى أرباح أرباح شخصية من طرف  الإداريين الفاسدين و المسمون تربويين و نقابات الأحزاب السياسية، مما ساعد على زيادة العبء التقاعدي  للأجيال القادمة،

نظرا لأن

القوانين الحالية للسيطرة على الفساد التربوي و التعليمي غير موجودة  فإننا  نطالب بإحداثها ،

نحن المدرسون في الدول العربية

 و بصفتنا من يصنع  المادة الخامة التي ستكون المجتمع ،ولأننا نحن من يصنع المواطن الأول و نحن من يرافقه إلى أن يلج ليس فقط سوق العمل و لكن سوق المواطنة بما فيها من مسؤولية أمام الهدف الجماعي الشعب .

نطلب أن يمنحنا  القانون سلطة تكون فوق جميع السلطات و لو بشكل اعتباري . نطالب بلعب دور اكبر في هذا المجتمع لأننا نحن من يبدأ بتشكيل  المشروع الإنساني و لا يصح أن نقصى من متابعة  هذا المشروع . نطالب  بدور كبير للمنظمات التربوية العربية  يمنحها الصلاحيات اللازمة لمحاكمة والتماس  حل حزب سياسي أو منظمة أو وزير  في البلاد العربية اديلوجيته لا تحترم التربية العربية و الوطنية  

حيث أن  هناك أدلة كثيرة  على عصابات إجرامية لها صلات بالجريمة المنظمة  ضد التربية و التعلم الإنسانيين وتعمل بشكل نشط في تطبيق برامج و أجندات   الجمعيات السرية و و الجمعيات الممثلة للوكالات  الأجنبية و  جماعات الضغط في دفع وكلاء نقابيين و حزبيين و شركات القطاع الخاص

نطلب عقوبات سالبة للحرية  و سجن بموجب القانون الجنائي لمعاقبة المتطفلين على المصير الحقيقي للدول العربية :التربية و التعليم  

مع خالص التقدير لهذا الوطن ،

كافكا

مواطن من البلاد العربية ،

البادئ العريضة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق