سألني مواطن عن التربية ؟
التربية ليس لها سن و لا طول و لا عرض و لا ارتفاع .
التربية ليس لها لون و لا جنسية ...و لا تعترف بالحدود.
التربية محايدة جدا حتى الملل ليست لها رائحة .
التربية لا تعترف بالجهل و الانصياع و الخنوع ,
التربية ليست لها أحزاب و لا تكتلات و لا اصطفا فات .
التربية جد متحررة و في غنى عن كل دعم و توجيه يأتي من خارج الحدود .
التربية لا تعترف بالحدود المفروضة عليها و لا بحقول الألغام المزروعة
بعناية في حقولها
التربية لا تعترف بالتنافس بين الأفراد و المجموعات و تعتبر التنافس مقدمة
للصراعات المؤسسة للحروب و الانفصال ...التربية لا تعترف إلا بالتعاون و التشارك و
الاعتصام بحبل واحد .
التربية تنأى بنفسها عن الدخول في الصراعات و ترفض ان تعد للأنظمة جنودا
متعلمين و منصاعين و متحولوا السلوك
ليكونوا نواة الجنود في الحروب
التربية لا تعترف بالجدران الخراسانية و لا بالأسوار المختزلة لحقلها
الفسيح :الحياة
التربية هي ذلك التغيير الناعم و
الجارف نحو جعل المجتمع أكثر أمنا
و أملا في العيش .
لا شيء يوقف التربية : لا الاديلوجيات السوداء و لا أحذية الشرطة و لا
الجنود المرتزقة في ساحة التعليم و لا الملاك الكبار للتعليم و لا أعيان قبائل
الفكرلوجيا (ان صح هذا المصطلح ...) و لا الخطاب السياسي و النقابي المرتشي و الفاسد ..و لا فلسفات "الكيس
البلاستيكي " و لا المضللين التربويين الضمائر النائمة المسمون مجازا مفتشين . و لا خطابات الأميين و
الجاهلين بعالم التربية و اللذين يريدون حشرها في الممر المظلم .
التربية لا يوقفها الذهب اليهودي و لا النفط العربي و الصواريخ الامركية و
لا ظلام الاصقاع الروسية و لا هلوسة هوليود و لا دكتاتورية غوغل و لا متاهات
الفيسبوك .. التربية هي نقيض هاته الأشياء و هي الصخرة التي تتحول فوقها هاته
الأشياء الى فقاعات و رذاذ .
التربية هي عالم الصغار الذي لم يفهم بعد ..و أكثر من ذلك هناك من يصر على إخفاء
هذا العالم ,للإبقاء على الأشياء كما هي :الأسياد و العبيد, النخبة و الباقي من
الشعب .
التربية هو ذلك الجمال و الكمال الذي يعيش في أقصى أعماق الفرد ...حينما
يخرج سيتخذ شكل إنسان يعيش من اجل الإنسان
لا من اجل الأفكار و الخرائط .
التربية هو ذلك الفضول الذي يتخذ شكل نمر هائج و متوثب من اجل الهجوم على
الجهال و الظالمون و المفسدون .
التربية لا تعترف بأمراء النقابات
أو لوردات الحروب على رجال التعليم أو جماعات الكتب الدينية و الفلسفية الرخيصة
.التربية لا تعترف بخطابات فاسدة و أمية . التربية لا تلتفت إلى الخطوات العابرة
التي تريد أن تسمع وقعها الرديء
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق