الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

التعليم كما عايشته (45) : سألني مواطن عن التربية ؟





سألني مواطن عن التربية ؟



التربية ليس لها سن و لا طول و لا عرض و لا ارتفاع .
التربية ليس لها لون و لا جنسية ...و لا تعترف بالحدود.
التربية محايدة جدا حتى الملل ليست لها رائحة .
التربية لا تعترف بالجهل و الانصياع و الخنوع ,
التربية ليست لها أحزاب و لا تكتلات و لا اصطفا فات .
التربية ليس لها فلسفة و لا دولة ...فلسفتها الوحيدة هي الإنسان .


  Résultat de recherche d'images pour "educacion"

التربية جد متحررة و في غنى عن كل دعم و توجيه  يأتي من خارج الحدود .
التربية لا تعترف بالحدود المفروضة عليها و لا بحقول الألغام المزروعة بعناية في حقولها
التربية لا تعترف بالتنافس بين الأفراد و المجموعات و تعتبر التنافس مقدمة للصراعات المؤسسة للحروب و الانفصال ...التربية لا تعترف إلا بالتعاون و التشارك و الاعتصام بحبل واحد .
التربية تنأى بنفسها عن الدخول في الصراعات و ترفض ان تعد للأنظمة جنودا متعلمين و منصاعين  و متحولوا السلوك ليكونوا نواة الجنود في الحروب 
التربية لا تعترف بالجدران الخراسانية و لا بالأسوار المختزلة لحقلها الفسيح :الحياة
التربية هي ذلك التغيير الناعم و  الجارف نحو جعل المجتمع  أكثر أمنا و أملا في العيش .
لا شيء يوقف التربية : لا الاديلوجيات السوداء و لا أحذية الشرطة و لا الجنود المرتزقة في ساحة التعليم و لا الملاك الكبار للتعليم و لا أعيان قبائل الفكرلوجيا (ان صح هذا المصطلح ...) و لا الخطاب السياسي و النقابي  المرتشي و الفاسد ..و لا فلسفات "الكيس البلاستيكي " و لا المضللين التربويين الضمائر النائمة  المسمون مجازا مفتشين . و لا خطابات الأميين و الجاهلين بعالم التربية و اللذين يريدون  حشرها في الممر المظلم .
التربية لا يوقفها الذهب اليهودي و لا النفط العربي و الصواريخ الامركية و لا ظلام الاصقاع الروسية و لا هلوسة هوليود و لا دكتاتورية غوغل و لا متاهات الفيسبوك .. التربية هي نقيض هاته الأشياء و هي الصخرة التي تتحول فوقها هاته الأشياء الى فقاعات و رذاذ .
التربية هي عالم الصغار الذي لم يفهم بعد ..و أكثر من ذلك هناك من يصر على إخفاء هذا العالم ,للإبقاء على الأشياء كما هي :الأسياد و العبيد, النخبة و الباقي من الشعب .
التربية هو ذلك الجمال و الكمال الذي يعيش في أقصى أعماق الفرد ...حينما يخرج سيتخذ شكل إنسان يعيش من اجل الإنسان  لا من اجل الأفكار و الخرائط .
التربية هو ذلك الفضول الذي يتخذ شكل نمر هائج و متوثب من اجل الهجوم على الجهال و الظالمون و المفسدون .

التربية لا تعترف بأمراء  النقابات أو لوردات الحروب على رجال التعليم أو جماعات الكتب الدينية و الفلسفية الرخيصة .التربية لا تعترف بخطابات فاسدة و أمية . التربية لا تلتفت إلى الخطوات العابرة التي تريد أن تسمع وقعها الرديء 

.
Educación_Ambiental

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق