النقاش المنعدم و الذي لا يجد له مكانا أو
زمان عربيا بيننا هو مسألة التربية
الجنسية . العارفون بخبايا الامور يقدرون جيدا
ان اصلاحات التعليم الى التربية الجنسية
ليست بعيدة عنا ،بل هي في خطى حثيثة في
الطريق إلينا .و لربما أن اولى تباشيرها و افكارها الاستطلاعية قد وصلت
الينا و هي الان تجس و تقيس تقبلنا لها من رفضنا لها .
حينما نكتشف ما يحصل في اروبا و كيف يسيرون
في خطوات تارة مضللة و تارة صريحة نحو ترسيم التربية الجنسية في المقررات الدراسية
يجب أن نصاب بالذعر مما ينتظرنا ،فأنا لا
اعرف بلدا من المحيط الى الخليج يتحكم في سياسته التربوية و ادرك مدى تبعيتنا للنظامين الفرنكفوني و
الانجلوفوني .
و تجدر الاشارة ان التربية الجنسية و ربيبتها
نظرية النوع لاقت نفورا و اعتراضا من غالبية الشعوب الاربية الغارقة في الازمة
الاقتصادية ،فقط وسائل الاعلام تعمد الى التعتيم .بل ان هناك كثير من العلمانيين من رفضها لقدرتها التدميرية للنسيج الاسروي و الاجتماعي و الاقتصادي